تراجع الأسهم الأمريكية بسبب سياسات ترمب التجارية في الربع الأول من 2025

شهد مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع، يوم أمس (الإثنين)، أداءً فصلياً هو الأسوأ لهما منذ عام 2022، حيث تسببت حالة الضبابية التي تكتنف الخطط الاقتصادية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في إحداث تقلبات كبيرة في سوق الأسهم الأمريكية خلال الربع الأول من عام 2025. كما تكبد المؤشران خسائر فادحة خلال شهر مارس، مسجلين بذلك أكبر تراجع شهري لهما منذ ديسمبر 2022، وذلك بالتزامن مع إعلان ترمب عن فرض حزمة من الرسوم الجمركية الجديدة، الأمر الذي أثار مخاوف واسعة النطاق بشأن اندلاع حرب تجارية عالمية مدمرة من شأنها أن تقوض النمو الاقتصادي وتزيد من حدة التضخم. وعلى صعيد الأداء الفصلي، هوى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة تصل إلى 4.6%، بينما انخفض مؤشر ناسداك المجمع بنسبة بلغت 10.5%، وتراجع أيضاً المؤشر داو جونز الصناعي بنسبة طفيفة بلغت 1.3%. وفي سياق متصل، شهدت أسواق الأسهم العالمية انخفاضاً ملحوظاً في وقت سابق، بينما سجلت أسعار الذهب مستويات قياسية جديدة وغير مسبوقة، وذلك عقب تصريح أدلى به ترمب يوم الأحد الماضي، أشار فيه إلى أن الرسوم الجمركية المرتقبة، والتي سيتم الإفصاح عنها يوم غد (الأربعاء)، ستطال جميع الدول بلا استثناء. والجدير بالذكر أن ترمب قد سبق له أن فرض رسوماً جمركية على الألمنيوم والصلب والسيارات، بالإضافة إلى زيادة الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية على وجه الخصوص.